mohamed lamine
عدد الرسائل : 94 العمر : 34 العمل/الترفيه : موضف المزاج : رياضي مرح السٌّمعَة : 0 نقاط التميز : 269 تاريخ التسجيل : 03/11/2008
| موضوع: سيرة الامام سيدي محمد بن عمر بوحميدة الإثنين أغسطس 07 2017, 23:34 | |
| سيرة أئمة وأعلام المذابيح الأدارسة الأشراف الحلقة السابعة .....سيرة الامام سيدي محمد بن عمر بوحميدة سيدي محمدبن عمر بوحميدة من مواليد 1914 من أحفاد سيدي بوحميدة الفاسي ذرية سيدي الشريف المرابط المذبوحي حفيذ السلطان علي الثاني بن عمر بن ادريس الثاني بن ادريس الاول ذرية فاطمة الزهراء بنت الرسول صلى الله عليه وسلم . تعلم رحمه الله في محضرة مسجد خالد بن الوليد في حي الحفرة على يد خاله الحاج اسماعيل بن زيان بوحميدة , ثم واصل تعلمه اللغة العربية بجميع علومها وفنونها على شيخه الامام والأستاذ محمد الأخضر الفيلالي من مواليد منطقة بسكرة , دفين بلدية بوقرة بالقرب من العاصمة في اواخرالسبعينات. كان رحمه الله من الطلبة المتفوقين , كثيرا ماكان شيخه يشيد به على مسمع من زملاءه , وكان شديد الولع بالمطالعة , حيث لم يكن يرى الا وبيده كتاب أو مجلة من المجلات التي كانت تصدر في الثلاثينات الى الخمسينات , أذكر بعضها على سبيل المثال , المسلمون , الرسالة , الاسلام , الشهاب . كان يثقن اللغة الفرنسية مثل اثقانه للغة العربية , وهذه الميزه نادرة ماتجتمع في شخص في ذلك الزمان. كان المرحوم سيدي محمد بن عمر قد توفرت فيه ميزات وشروط كالعلم والتقوى وحسن السلوك , حيث انه لما تفرس فيه شيخه الفاضل محمد الأخضر الفيلالي أوعز الى جمعية العلماء المسلمين أن تعين سيدي محمد بن عمر اماما ومدرسا لمسجد خالد بن الوليد عام 1946, ولقي ترحيبا كبيرا بتعينه من أغلبية المجتمع , كانوا يشهدون له بالخصال الحميدة . منذ توليه الامامه عرف المسجد نهضة ثقافية وهذا الى غاية 1957 تاريخ اعتقاله من طرف المستعمر الفرنسي . اخد الامام سيدي محمد بن عمر بوحميدة على الاصلاح الاجتماعي مثأثرا بعدة شخصيات من بينها الامام عبد الحميد بن باديس والشيخ محمد عبده وجمال الدين الافغاني , وكان رحمه الله يحرص على وحدة المجتمع والبلاد والتوعية بنبذ النعرات القبلية والمذهبية حتى لا يترك منفذا للاستعمار .وقد كان رحمه الله يواجه محاولات التنصير التي كان يمارسها الأباء البيض واأخوات البيض مستغلين حلات الفقر والجوع . وفي سنة 1954 توجه نحو البقاع المقدسة وعمره 40 سنة لأداء فريضة الحج , حيث أدى الفريضة وتعرف من خلال سفره برا على عدة دول عربية كان يتوق لرؤيتها خاصة مصر . كان رحمه الله أحد الوجوه البارزة في الحركة الوطنية وكان عضوا له وزن في حزب الشعب وكما كانت له علاقات كبيرة مع أعضاء الحزب في الشمال مما مهد له الأسباب للقيام بواجبه الثوري أثناء الثورة . وكان رحمه الله من الأوائل الذين لبوا نداء الجهاد , اذ صار مسؤولا سياسيا في منطقة غارداية , وقد أبلى البلاء الحسن , واستطاع أن يكون عدة خلايا سرية في جبهة التحرير الوطني رفقة صديقه الوفي المرحوم سلامة الحاج سلامة دفين بلدة القرارة واحد أبنائها . أعتقل رحمه الله عام 1957 أثاء اضراب ثمانية أيام , زج به في السجن ولقي أنواع من العذاب ثم أطلق سراحه في سنة 1958 وقد نفي من غارداية واختار طواعية منطقة براقي في العاصمة واستمر في الكفاح حتى نالت الجزائر استقلالها . وفي سنة 1964 ِ عين ناظرابدرجة امام أول مكلف بمهمة مفتش عام لشؤون الأوقاف والتعليم الأصلي حيث كان يزاول نشاطه بمفتشية البليدة . وفي 14 رمضان الموافق ل17 جافي 1965 لقي حتفه حينما كان يقوم بمهمة رفقة الوفد الوزاري الذي كان على رأسه الدكتور تجاني هدام وزير الاوقاف أنداك في حادث مرور بالقرب من قصر البخاري وكان الوفد متوجها الى الاغواط وغارداية . وكان تأثر المجتمع كبير لرحيل احدى شموع النضال الجزائري ودفن رحمه الله في غارداية . رحم الله أبانا سيدي محمد بن عمر بوحميدة المرجع ...... كتاب ملتقى للماية الاول لسنة 1998 عن ابنه اخينا العزيز جمال الدين بوحميدة | |
|