mohamed lamine
عدد الرسائل : 94 العمر : 34 العمل/الترفيه : موضف المزاج : رياضي مرح السٌّمعَة : 0 نقاط التميز : 269 تاريخ التسجيل : 03/11/2008
| موضوع: سيرة الامام والقاضي سيدي زيان بوحميدة بن اسماعيل الإثنين أغسطس 07 2017, 16:52 | |
| سيرة أئمة المذابيح الأدارسة الأشراف .......... الحلقة الرابعة ..... سيرة الامام والقاضي سيدي زيان بوحميدة بن اسماعيل • لقد صدق القائل "يفنى الرجال وتبقى مآثرهم عبر مرّ العصور والأزمنة"، لابد لنا أن نستلهم نحن الباحثون والدارسون والمؤرخون من تجارب أسلافنا وتوظيفها أحسن توظيف، ومحاولة تنقيحها وتحقيقها وإضافة ما يمكن إضافته من معارف وخبرات تتناسب ومتطلبات عصرنا اليوم وأقصد بذلك تراثهم العربي الاسلامي الحمد لله الذي أودع قلوب أهل خصوصيته علوما وأسرارا ، وأجرى على ألسنتهم حقائق ولطائف ومعارف وأنوارا ،والصلاة والسلام على سيدنا محمد قطب العوالم كلها ، وأنس الكائنات ومنبع سرها ،وعلى آله المقتبسين من مشكاة أنواره ،وصحابته المغترفين من بحور أسراره وبعد نستعبن بالله ونستخيره في استحضار مآثر قطب من أقطاب العلم و التصوف الذين خلدوا أسماءهم عبر آثارهم القيمة ، وإسهاماتهم النيرة ، التي تعد نبراسا يضيء سماء الفكر الإنساني ، وسراجا ينير الطريق قدوة للسالكين ، وملاذا للخائفين .إنه الشيخ الإمام ، والعلامة الهمام ، العارف بالله ، سيدي /زيان بن اسماعيل بوحميدة ، امام مسجد الحفرة خالد بن الوليد المزداد سنة 1870 والمتوفى سنة1939 م ، الذي كان بحرا زاخرا في العلم ، وجبلا راسخا في المعرفة ، حيث درس مختلف العلوم النقلية والعقلية وسار على نهج كبار العلماء والفقهاء نبذة مختصرة عن سيرة الشيخ العارف بالله الامام سيدي زيان بن اسماعيل . هذه نبذة عن حياة و مكانة الشريف الوالي الصالح و الشيخ المربى الامام والقاضي ديار المذابيح سيدي زيان بن اسماعيل المنتمي إلى جده الوالي الصالح سيدي بوحميدة الفاسي بن سيدي الشريف المرابط من احفاد ادريس الثاني من ذرية فاطمة الزهراء . ولادته و تعليمه : ولد رحمه الله بقرية ضاية بن ضحوة من قبيلة المذابيح الأدارسة الأشراف, و على مسافة عشر كلمترات من بلدة غارداية بالجزائر, ولد عام ألف وثمان مئة وسعون 1870م, و بها تربى و تعلم على أبيه الحافظ القراءات السبع أولا فحفظ القرآن حفظا متقنا بقراءة ورش و عشر أحزاب بقراءة البصري, بعد وفاة أبيه انتقل يطلب العلم على كبار المشايخ بالبوادي و القرى ذات الجوامع التي يوجد بها حلقات العلم و التعلم ,ولما بلغ سن الرشد رحل لإكمال مشواره العلمي في المغرب الأقصى, حيث التقى بشيخه محمد بن قدور الوكيلي الكركري وكان في مثابة الأب وليس الشيخ المربي . كان يعامله مثل أولاده وكان سيدي زيان بن اسماعيل طائعا لشيخه ملتزما بأوامره ونواهيه وأخد عنه علوم القوم التي مدارها على التخلق بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم فنال من ذلك الحظ الأوفر. وكما شهد له مشايخ كثر بسرعة الحفظ والفهم والذكاء وكان من تلاميذ الأوائل , ومن أجل ذلك أبقاه شيخه عنده ليدرس معه في الزاوية , حتى رأى في المنام رسول صلى الله عليه وسلم يأمره بتسريح تلميذه زيان بن اسماعيل لتعمير بلاد الجزائر , فأتمر لأمر الرسول عليه الف صلاة وسلام , فسرحه, ورجع الى بلاده حيث مسقط رأسه . بداْ بتدريس التلاميذ بمحضرة الضاية بن ضحوة وهذا بتعليمهم القرانالكريم وأصول الفقه والنحو والذكر والتربية الدينية ثم انتقل بعد ذلك الى مسجد الحفرة خالدبن الوليد بغارداية . حيث وليا اماما للمسجد , كان اماما وعالما فاضلا جليل القدر , لاينحرف عن جادة الشريعة قيد شعرة , متحمسا للدين عاملا على نشر فضائله , كان ذا جد واجتهاد محافظ على الأوراد قطع المقامات والمنازلات. حتى نفد الى طريق المعرفة بالله , كان من العلم في الغاية ومن الزهد في النهاية , وكان رحمه الله ينتقل بين ضاية بن ضحوة وعارداية وبعض القرى واعضا ومدرسا وقاضيا له دورا كبيرا في فض النزاعات العشائرية والقبالية والارثية. لقد ناضل الشيخ / سيدي زيان بن اسماعيل على قضيته الوطنية فراح يحرّض شعبه على تلك الانتهاكات التي كان يقوم بها الاستعمار الفرنسي بالجزائر، ويوعيه ويجمع مريديه حوله حتى يقفوا في وجه السلطات الاستعمارية ومطالبتها باستقلال الجزائر ومحاولة شعبها تقرير مصيره بنفسه. • ونظراً لمواقفه الواضحة والصلبة اتجاه الاستعمار الفرنسي، أصبح الشيخ / سيدي زيان بن إسماعيل متابع قضائيا من طرف البوليس الفرنسي متابعة دقيقة تراقب كل تحركاته، وكانوا يكتبون ذلك ويسجلونه في تقاريرهم اليومية، ممّا زج به في السجن عدة مرات. كوّن الإمام سيدي زيان بن إسماعيل جيلا لا ياستهان به من طلبة العلم والأئمة والأساتذة الذين استلهما من الشيخ روح الوطنية والجهاد والذبّ عن حمى الإسلام من جهة، وكيفية توظيف العلم الشرعي والحقيقي في حياة الفرد والمجتمع، وحتّى ينشرون ويبعثون القيم والمثل العليا التي استمدوها من فكر الشيخ وضحى من أجلها، من هؤلاء التلاميذ نذكر : ابنه القطب العلامة إبراهيم بوحميدة و بوعبدلي الحاج علي و سيدي الحاج بالشهب. • توفي الشيخ / والإمام سيدي زيان بن إسماعيل في ربيع عام 1939 بعد مسيرة حافلة بالعطاء المعرفي، ترك في أنفوس مريديه عمقاً وبعداً إنسانياً وحضارياً يعجز الواحد منا اليوم عن التحلي بمثله، فجزا الله عنّا إمامنا كل الجزاء وأسكنه الله فسيح جنانه آمين يارب العالمين. • وقد تولى أمر الإمامة من بعده القطب سيدي إسماعيل بوحميدة رحم الله امام المذابيح مسجد الحفرة خالد بن الوليد وكل المسلمين المرجع ...... نسخة من شهادة الوفاة العدد 01 سنة1969 نسخة من زاوية سيدي الوكيلي بفكيك بالمملكة المغربية العدد02لسنة 1910 م | |
|