منتديات مذابيح كوم
اهلا بك عزيزي الزائر منتديات مذابيح كوم تدعوك للتسجيل بها
منتديات مذابيح كوم
اهلا بك عزيزي الزائر منتديات مذابيح كوم تدعوك للتسجيل بها
منتديات مذابيح كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات مذابيح كوم

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في مذابيح الأصالة والعراقة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء

 

 .سيرة الامام حشاني الحاج جيلالي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mohamed lamine




ذكر عدد الرسائل : 94
العمر : 34
العمل/الترفيه : موضف
المزاج : رياضي مرح
السٌّمعَة : 0
نقاط التميز : 269
تاريخ التسجيل : 03/11/2008

.سيرة الامام حشاني الحاج جيلالي Empty
مُساهمةموضوع: .سيرة الامام حشاني الحاج جيلالي   .سيرة الامام حشاني الحاج جيلالي Emptyالإثنين أغسطس 07 2017, 23:41

سيرة أئمة وأعلام المذابيح الأدارسة الأشراف
الحلقة الثامنة ......سيرة الامام حشاني الحاج جيلالي
هو المرحوم حشاني الجيلالي بن عبد القادر بن صالح امام مسجد الحفرة خالد بن الوليد .
من مواليد 1917 ترعرع ونشأ في عائلة محترمة متوسطة الحال ومشهورة في قبيلة المذابيح الأدارسة الأشراف
صحيح أنه أعمى، لكن إذا عرضت مشكلة تجد المبصرين يبحثون عنه. وصحيح أنه كفيف، لكن لا يكف عند النازلة ذو العقول والأحلام في التنقيب عنه. وصحيح أنه لا يرى لكن تجد من يرى لا يطمئن حتى يفتش عنه ويستفتيه، هو أبينا الامام حشاني جيلالي الملقب بطالب الجيلالي تفسيراً لقوله تعالى: {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} [الحـج: 46].
وسبب التفتيش والبحث والتنقيب ما يملكه رحمه الله من الإدراك، القوي للأمور، والأعمى يشترك مع البصير في قوة الإدراك، وقد يفوقه.
تتلمذ على يد شيخه أبينا الامام بوحميدة اسماعيل بن زيان وهذا الاخير كان مشهورا بتحفيظ القران لكل من درسوا على يديه , وقد شأت الأقدار أن يسافر الى تونس ليتمم دراسته فيها بجامع الزيتونة وكان لي مرشده الاستاذ الاخضر الفيلالي دورا في ذلك .
كان أبينا الامام حشاني الحاج الجلالي بصيراً في أول حياته، ثم أصابه المرض في عينيه عام (1925) وأخذ في الضعف تدريجياً حتى فقد بصره كلياً في مستهل مارس من عام (1928ـ) وعمره قريب من احدى عشرة سنة ؛ قال امامنا رحمه الله: "والحمد لله على ذلك، وأسأل الله جل وعلا أن يعوضني عنه بالبصيرة في الدنيا والجزاء الحسن في الآخرة، كما وعد بذلك سبحانه على لسان نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، كما أسأله سبحانه أن يجعل العاقبة حميدة في الدنيا والآخرة".
ومما ينبغي أن يعلم أن أبينا الامام حفظه الله قد استفاد من فقده لبصره فوائد عدة نذكر على سبيل المثال منها لا الحصر أربعة أمور:
الأمر الأول: حسن الثواب، وعظيم الأجر من الله سبحانه وتعالى، فقد روى الإمام البخاري في صحيحه في حديث قدسي أن الله تعالى يقول: «إذا ابتليت عبدي بفقد حبيبتيه عوضتهما الجنة» (البخاري 5653).
الأمر الثاني: قوة الذاكرة، والذكاء المفرط، فاأبينا الامام رعاه الله حافظ العصر في علم الحديث فإذا سألته عن حديث من الكتب الستة، أو غيرها كمسند الإمام مالك والكتب الأخرى تجده في غالب أمره مستحضرا للحديث سندا ومتنا، ومن تكلم فيه، ورجاله وشرحه.
الأمر الثالث: إغفال مباهج الحياة، وفتنة الدنيا وزينتها، فأبينا الامام أعانه الله متزهد فيها أشد الزهد، وتورع عنها، ووجه قلبه إلى الدار الآخرة، وإلى التواضع والتذلل لله سبحانه وتعالى.
الأمر الرابع: استفاد من مركب النقص بالعينين، إذ ألح على نفسه وحطمها بالجد والمثابرة حتى أصبح من الأئمة الكبار، المشار إليهم بسعة العلم، وإدراك الفهم، وقوة الاستدلال، وقد أبدله الله عن نور عينيه نورا في القلب، وحبا للعلم، وسلوكا للسنة، وسيرا على المحجة، وذكاء في الفؤاد.
تفوّق أبينا الامام طالب الجيلالي على نفسه في كثير من الأمور، فلم يستكن للعاهة التي ألمت به، بل تجاوزها كما تجاوز غيرها، ولم تمنعه عاهة العمى عن الخوض في المضامير التي يخوضها المبصرون
من سمع أبينا الامام يخطب، شهد له بالبلاغة، والتأثير في سامعيه الذين يقرؤون الصدق والإخلاص والعلم والثقافة الأدبية واللغوية فيما يسمعون، فلديه قدرة كبيرة على ترتيب أفكاره، بحيث لا يشذّ عنها في استطرادات غير مفيدة، ويلحظون ضبطه لعواطفه، حتى لا تطغى على عقله، فتضيع بعض المعاني التي يريد أن يبثّها لجمهور مستمعيه، ولا يتجاوز في سائر خطبه مفهوم الحكمة والموعظة الحسنة، فيراعي مشاعر المخالفين له في لين، ولا يكون من المنفّرين. ويلحظ سامعه سلامة لغته وأسلوبه من الخطأ الذي ابتلي به كثير من الخطباء والوعاظ وحملة الشهادات العليا الذين تدور الأخطاء النحوية على ألسنتهم ما دارت ألسنتهم. ومن أجمل ما اتصفت به خطابته، بُعدها عن التكلف المقيت، فكان أسلوبه الخطابيّ سلساً عذباً، وبليغاً مسدداً. وكذلك كان الشيخ في دروسه التي كان يركز فيها على الموضوعات الحيوية التي يمسّ بها القلوب والعقول معاً، وكان عقب كل درس يجيب على أسئلة السائلين إجابات واضحات تكون مكملات للدرس .
تفرد أبينا الإمام طالب جلالي رحمه الله بصفات عديدة لا تكاد تجتمع في رجل واحد إلا في القليل النادر، ومن أبرز تلك الصفات ما يلي:
1 - الإخلاص لله ولا نزكي على الله أحداً فهو لا يبتغي بعمله حمداً من أحد ولا جزاءً، ولا شكوراً.
2 - التواضع الجم، مع مكانته العالية، ومنزلته العلمية
كان أبينا الامام من العبّاد، يحافظ على السنن، ويؤدي من النوافل ما شاء الله له أن يؤدي، صلاة، وقياماً، وصياماً. كان يقوم الليل إلى قريب الفجر، يصلّي، ويستغفر، ويدعو، ويبكي، فقد كان سخي الدمعة، ويقرأ أوراده، ويبقى لسانه رطباً بذكر الله، وكذلك عيناه المطفأتان. وكان آية في حسن العبادة والتهجد، لا تفتر عزيمته، ولا تنثني همته،
وكان مجلسه مجلس أنس وعلم وذكر، وهو ملتقى الخواص من طلبة العلم، يأتونه لحل ما يشكل عليهم من المعضلات العلمية، فيجيبهم، ويستفيدون من إجاباته، كما يفيدون من سكينته ووقاره، وكثرة صمته، وقلة كلامه ومراعاته لأدب الحديث، وأدب المجلس، فلا يرفع صوتاً، ولا يقهقه، ومن مكارم الأخلاق التي حباه الله إياها، كالعدل مع مخالفيه في الرأي، وثباته على المبدأ، واستقامته على الحق، وسعة أفقه، وبعد نظره، وثقته العظيمة بالله تعالى، وزهده بالثناء، وتقشفه، وحرصه على السنن، وبشاشة وجهه، وطلاقة محياه، وعفة يده ولسانه، فلم يسمعوه ينتقص أحداً، ولا يعيب طعاماً، ولا ينهر أحد، ولا يمدح نفسه، ولا يحب أن يمدحه أحد بما فيه، فكيف بما ليس فيه؟
وفاة الإمام القدوة أبينا حشاني الجاج الجلالي صفحة ما أزهاها قد طويت، وعين ما أعذبها قد غارت، لقد كان هذا الإمام قوياً على حادثات الزمان، لا تضعضعه الآلام، ولا تهزه الأوجاع، اجتمع عليه ضعف الكبر، ووخزات الآلام والمرض، وهو ماضٍ في طريقه، أنسته آلام المسلمين آلامه، وأنسته أوجاع المسلمين أوجاعه، ولكن!!
رأيت المرء تأكلهُ الليالي *** كأكل الأرض ساقطة الحديد
وما تبغي المنية حين تأتي *** على نفسِ ابن آدم من مزيد
أكثر من سبعين عاماً؛ ملئت بالأعمال الهائلة لو كلفت بها الجبال الراسيات لتضعضعت لها!! لقد كان هذا الإمام صبوراً لا يشتكي أوجاعه لأحد ولا يبدو عليه ألم المرض وشكواه، وظل رحمه الله إلى آخر يوم في حياته؛ يعلم الخير ويقضي حوائج المسلمين حتى وهو على سرير المرض في مرضه الأخير!.
توفي ابينا الامام في يوم 11أوت 1993وعما الحزن كل بيوت المذابيح لفراق الاب والامام صاحب الصوت الذهبي امام مسجد الحفرة خالد بن الوليد ودفن رحمه الله في مقبرة اولاد بوحميدة في جنازة حضرها الألاف جاؤو من كل مكان , رحم الله أبينا الامام جيلالي الحشاني
المرجع.....
سيرة الامام في كتاب الملتقى الاول للماية وعرش المذابيح سنة 1998

.سيرة الامام حشاني الحاج جيلالي 00078710
.سيرة الامام حشاني الحاج جيلالي 12802910
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
.سيرة الامام حشاني الحاج جيلالي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سيرة الامام سيدي التومي بن رحمون
» سيرة الامام سيدي محمد بن عمر بوحميدة
» سيرة الامام والقاضي سيدي زيان بوحميدة بن اسماعيل
» .سيرة الامام ومؤسس مقبرة اولاد بوحميدة سيدي سليمان بن يحي
» سيرة الامام العارف الرباني والغوت الكبير أبينا سيدي اسماعيل بن زيان بوحميدة امام مسجد الحفرة خالد بن الوليد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مذابيح كوم  :: ضاية بن ضحوة :: شخصيات خالدة-
انتقل الى: