اجتمع اهل المدينة من رجال ونساء </SPAN>
وقد لبوا جميعا عالي </SPAN>النداء </SPAN>
وركض الكل وتركوا اللهو والغناء </SPAN>
ان اسمعوا ماجرى في بغداد الاباء </SPAN>
قد حل بهم ضيفا بوش راس البلاء </SPAN>
ووقف فيهم خطيبا تحت الاضواء</SPAN>
وقال بكل وقاحة دون خجل او حياء </SPAN>
انني انا من نقلكم من الظلمة للضياء </SPAN>
وبنيت بيوتكم بعد ان كنتم في العراء </SPAN>
ورفعت عنكم الظلم واصبح الكل سواء </SPAN>
ووحدت اهل العراق ولم يبق فيه جفاء </SPAN>
فاشكروني ياعراقيين كل صباح ومساء </SPAN>
واكثروا في صلواتكم لي ولجنودي الدعاء </SPAN>
وهذه قبلة الوداع مني لكل الاصدقاء </SPAN>
رد عليه بحزم رجل من الشرفاء </SPAN>
لعنة الله عليك وكل جنودك </SPAN>اللقطاء </SPAN>
ماللذي اعمرته غير بيوت العزاء</SPAN>
قتلت رجالنا واطفالنا ورملت النساء </SPAN>
وتدعي في اخر لحظة انك من اللطفاء </SPAN>
وقد كنت دوما للعراق شر الاعداء </SPAN>
ولكن اهل العراق اطياب كرماء </SPAN>
ولن يخرجونك من دارهم دون غداء </SPAN>
فضع الان في فمك هذا الحذاء </SPAN>
والفردة الثانية خذها طعاما للعشاء </SPAN>
وبودنا لو اطعمناك صباحا ومساء </SPAN>
حتى </SPAN>تكف ياكلب عن العواء</SPAN>
هكذا نودعك ولانامت اعين الجبناء