صدر حديثا في القاهرة بمصر كتاب بعنوان أطفال حكموا العالم من تأليف الدكتورة عطيات أبوالعينين.
تحدث الكتاب عن الملك بيبي الثاني الذي جلس على عرش مصر وهو في السادسة من عمره، وظل يحكم حتى تجاوز المائة . كما يتحدث الكتاب عن شخصية «خمارويه» الابن الأصغر لحاكم مصر أحمد بن طولون وهو مؤسس الدولة الطولونية المجيدة، وبالرغم من أن «خمارويه» لم يكن الابن الأول لابن طولون ولا الابن الأخير، فسعادته بخمارويه كانت لا حد لها، لأنه رزق به في نفس السنة التي تولى فيها أمور الحكم في مصر، وعمد بن طولون إلى تنشئة خمارويه تنشئة عسكرية خشنة، فتعلم في حداثة سنه الفروسية والمبارزة وفنون الحرب والقتال، فنشأ منذ طفولته صبيا ذا سطوة، لا يخشى أحدًا ويخشاه الجميع، حتى الوحوش والحيوانات المفترسة، وعندما حضرت أحمد بن طولون الوفاة، وتهيأ لاختيار من سيخلفه في حكم، لعبت الأقدار لصالح خمارويه، فقد خالف عباس الابن الأكبر لأحمد بن طولون أباه في أمر من الأمور فانقلب عليه وأودعه السجن، وخلع ولاية العهد على ابنه الأصغر خمارويه وتولى الحكم بعد أبيه وهو لم يبلغ الخامسة عشرة من عمره. كما تكلمت المؤلفة عن «توت عنخ أمون» ذلك الطفل الذي قدرله القدر حكم البلاد وهو لم يزل في العاشرة من عمره، وذلك عندما قتل الملك «سمنخ كارع» الشقيق الأكبر للطفل الصغير توت عنخ آمون.