المراءة في تاريخ المذابيح ...

المراءة في تاريخ المذابيح ...
مناقب بعض وليات الصالحات للمذابيح الاشراف
في مجتمع المذابيح وعبر حقبه وتطوراته التاريخية، كان للمرأة حضور في شتّى المجالات الثقافية والدينية و السياسيه، فكما هو معلوم، لم يعد يقتصر دور المرأة في الأشغال الشاقة للبيت، بل تقلدت مناصب قيادية وكانت فاعلة سياسية أثبتت حنكتها ومهارتها في كل شيء، فتجد من النساء الفقيهات المدرسات، ومنهن العالمات اللائي كُنّ يدرّسن العلوم، ومنهن الواعظات المرشدات، ومنهن الحافظات لكتاب الله المقرئات، ومنهن ذوات الروحانية القوية وقد احتفظ لنا التاريخ بأسماء نساء شهيرات عُرفن بالتصوف والصلاح والعلم والفقه والأدب...، من أشهرهن الولية الصالحة، العابدة الذاكرة، للا عائشه... رابعة زمانها. دفينة ضايه بن ضحوه منطقة لعديره نسبها: للا عائشه هي اخت سيدي سبقاق بنت عبد الله بن محمد بن عبد الرحمان بن سليمان بن طيب بن سيدي القاسم ابن سليمان، نسبة إلى جده الثاني سليمان بن احمد بن علي بن محمد بن ادريس بن احمد بن سيدي سعيد صاحب قصة تسمية المذابيح.حفيذ السلطان علي الثاني ابن عمر بن ادريس الاصغر بن ادريس الاكبر ذكرت المخطوطات التاريخيه لأجداد المذابيح التي تناولت سيرة هذه المرأة المشهورة أن اسمها الحقيقي هو: "عائشه بنت سيدي عبدالله" - عالمة عجيبة الحال، من الصالحات القانتات الصابرات الخاشعات، الذاكرات لله كثيرا العابدات، قد انتشر صيتها وعمّ بلاد الصحراء الجزائريه، وأثنى عليها الناس وفشا ذكرها بالولاية والصلاح عند الخاصة والعامة في جميع الناس عُرفت هذه الولية- رحمها الله تعالى- بالصلاح والتقوى، حتى اشتهرت للا عائشه، وأُثرت عنها كرامات كثيرة، شهد لها بذلك كله أكابر العلماء العاملين، وأهل الخير والمحبة والدين، وكان الناس يستسقونها عند الجفاف لدعاءها الذي لايرد توفيت عن عمر 95سنه خلفت بنتين وولد وتوجد قبتها معلومه في ضايه بن ضحوه ناحية لعديره نعرف بوجود وليات شهيرات مثل لالة عائشه ولية ضايه بن ضحوه المشهورة، لالّة فاطنه أم المذابح دفينة مقبرة سيدي سماحي ببريان، و توميات بصحراء ضايه بن ضحوه وغيرهن ممن ذكرن في ثنايا تراجم الأجداد، لكن لا يتوفر لدينا مراجع خاص يعرف بمناقبهن. للا توميات ........... هما اختين للا مسعوده وللا خديجه كما رصد لنا في سيرة الاجداد دلالات أقوال عن سيرة اختين توأم في عرش المذابيح يبيّن كيف أنّ هتان الوليّات عاشتا تجربة صوفية روحية عالية المقاصد جسّمت عبرهما قيم المحبّة الإلهية والإخلاص الصوفي في عبادة الله وذكره والإحسان إلى الخلق ودفع السيّئة بالحسنة، وهما من ثمّ تنخرطان بتجربتهما هذه ضمن نسق الفكر الصّوفي بل إنّ شخصية التوميات مثّلت علامة فارقة في مسار تصوّف النساء الصّالحات المذبوحيات إن هذا التحقيق لمناقب الوليتين الصالحتين توميات للامسعوده وللا خديجه خطوة هامّة في طريق تحقيق كنوز تراثنا الحضاري والثقافي ولبنة متميّزة من لبنات إصدار الموروث الصوفي وأدب المناقب الذي تزخر به أرض المذابيح ، ضايه بن ضحوه ويشتمل هذا النصّ الذي تم تحقيقه على ما يلي: الفصل الأوّل: في ما أتاني من مناقب للا توميات الفصل الثاني: في خوارق للا توميات الفصل الثالث: في أسرار للا توميات "لقد كان هدفنا الأساسي من وراء هذا الجهد تحقيق نصّ مناقب الأختين للا توميات تحقيقا علميا، ومقاربته مقاربة نسقيّة معرفيّة تكشف عن سمات تجربة متفرّدة في تمثّل المعتقد الديني واستبطان معانيه الفكرية الوجودية وأبعاده الجمالية الإتيقيّة استبطانا روحيا عميقا يتجاوز السائد والمألوف وينفتح بالمقدّس على الذاتي واليومي... إنّها قبسات وإشارات من التجربة الصوفية، تلك التي اكتوى الخائضون فيها بنار المحبّة الإلهية، وتسامت أرواحهم، فأصابت الدهشة عقولهم حين تجلّت لهم بيارق الحقّ ولمعات الجمال". حسب المخطوطات التي بحوزتنا يذكر أن للا توميات ، عاشتا خلال العقد الأخير من القرن 14والنصف الأول من القرن 15الميلاديين، وولدتا بالقرب من صحراء ضايه بن ضحوه، . ويعود نسبهم الى سيدي الشريف المرابط من حفذة سيدي عبدالرحمان بن سيدي سليمان من ذرية المذابيح الاشراف والدهما اسمه عمران، وأمهم فاطمه وتوفو رحمة الله عليهم بمرض الطاعون الذي مسى المنطقه كلها في ذلك الوقت ودفنو بصحراء الضايه بن ضحوه بمنطقة سيدي بنور رحم الله وليات المذابيح .
المصدر ....
كتاب السيرة الذهبية لاجداد عرش المذابيح الاشراف الفصل التاني الجزء الاول

» ليل المذابيح
» للماية قلب المذابيح
» هذه مقبرة المذابيح ببريان
» قبيلة المذابيح عين الصفراء
» طلب مساغدة بوئائق و معلومات حول عرش المذابيح