كرة القدم أصبحت اليوم " أفيونا " أدمن عليه كثير من الشباب و حتى الشيوخ في كل أرجاء العالم ، و هذا الإدمان الخطير تحول إلى " هيستيريا " و " جنون " .متابعة المباريات جعلت الكثير من الناس صغارا و كبارا يتركون أعمالهم و واجباتهم حتى الصلاة تترك من أجل مشاهدة مبارة على التلفاز ..التشجيعات هي هتافات و صراخ و حركات مختلفة خلال ساعات طوال .. لا محال للبحث عن الأكل و الشرب .. كل شيء يذهب إلى الجحيم عندما تنطلق المباراة ...و عندما تنتهي المياراة تتطور الأمور ؛ الفريق الفائز و أنصاره يقيمون احتفالات صاخبة ، تمتلئ الشوارع بالمناصرين و أتباعهم ، السيارات مزاميرها تمزق الأجواء .. و يبقى الحال هكذا إلى مطلع الفجر
أما الفريق المنهزم و أنصاره فهم لا يقبلون الهزيمة ، فيلقون اللائمة على حكم المباراة ، فيقومون بأعمال شغب تعود بالضرر على مصالح الشعب العامة .
لقد تحولت الرياضة - خاصة كرة القدم - إلى وسيلة حرب قد تؤجج العداوة بين دولتين .. و قطع العلاقات فيما بينهما .. و إن المباراة التي جرت بين الجزائر و مصر غير بعبدة و هي خير دليل على ما أقول
أي الروح الرياضة ؟ سؤال يبقى مطروحا