أطفال صغار عرضة للتشرد !!!

" لَقِيتُها لَيْتَنِي مَا كُنْتُ أَلْقَاهَا *** تَمْشِي وَ قَدْ أثْقلَ اْلإِمْلاَقُ مَمْشَاهَا "

إنه مطلع قصيدة للشاعر العراقي ، معروف الرصافي .. لقد قرأتُ هذه القصيدة و أنا صغير بالمدرسة ، يصف فيها امرأةً مُرْضِعاً فقيرةً تحمل رضيعها بين يديها و تطلب الصدقات ... تأثر الشاعر بهذا المنظر و جادت قريحته بهذه القصيدة الرائعة و المؤثرة .. امرأة واحدة .. أما اليوم فالأمور قد تطورت ..

إننا نرى اليوم أمام المساجد نسوةً يُمْسِكْنَ أطفالا صغاراً في حُجُورِهِنَّ في حالة مزرية يطلبن الصدقات من المصلين !! منظر يتكرر يوميا حتى أصبح مألوفا. أصبح الناس لا يُـبالون بهؤلاء النسوة اللاتي يستعطفن الناس بأطفال صغار . إن الشيء الذي كان يحزُّ نفسي هو أن هؤلاء النسوة و أطفالهن يجلسون على الأرض في أيام البرد القارس أو الحر الشديد ساعات طويلة .

السؤال الأول الذي ُيطرح:

1- هل لهؤلاء النسوة أزواج ؟ هل لهن آباء أو أقارب ؟

2- هل لهؤلاء الأطفال آباء؟ أين آباؤهم ؟ أين ذَوُوهم ؟

3- على من تقع مسؤولية هؤلاء الأطفال الأبرياء ؟

السؤال الثاني:

1- إذا كان الجواب عن السؤال الأول بـ"لا" فمَنْ يتولى شؤون هؤلاء النسوة و هؤلاء الأطفال ؟ إن الخطورة في تشرد هؤلاء الأطفال في المستقبل و نحن في مجتمع إسلامي .

2- أين دور الدولة إذا لم يكن لهؤلاء الأطفال من يكفلهم؟؟؟

3- أين دور الجمعيات الخيرية؟

لابد من إزالة هذه الظاهرة الخطيرة من مجتمع إسلامي ، و لابد من تحديد مسؤولية من يعول هؤلاء النسوة و هؤلاء الأطفال رجال المستقبل..

» الأطفال صغار الحجم أكثر ذكاءا