حوار خرفان منصفة ... هديتي لكم بمناسبة العيد

قرأت هذا الصباح موضوعا طريفا لأخينا الأردني – عويدي العبادي – بعنوان:حوار بين خروفين .

و لا اكتمكم سرا أني ـ و بعد أن أنهيت قراءته ـ قلت و أنا أضحك : خروف كذوب ، و لكني استدركت على نفسي و قلتُ : بل خروف ظلوم عنده قصر نظر 

لا يرى من كل الزوايا ( أحادي النظرة )

و أخذت أرسل العنان لخيالي الصغير فتخيلتُ خرافا كثيرة اجتمعت مع بعضها ــ من كل بلد إسلامي ــ وجرى هذا الحوار المتواضع 

( تحدثوا فيه عن الأضاحي في كل بلد وأحوال الناس مع الفقراء ).

قال الخروف الجزائري : معاشر الخرفان بلغنا أنّ بعضا من بني البشر ينشرون في المنتديات أنّ المسلم في هذا الزمان صار يشحُّ بلحم أضحيته فلا يتصدق 

بها على الفقراء ــ كسابق عهده ــ و لا يتعاهد جيرانه المحتاجين و أشياء أخرى فالحق أقول : 

إنّ الخير مازال في أرض الإسلام عامة و أرض الجزائر خاصة (بما أني منها ) ، فأنا أسمع و أتابع من بعض الثقات ( في هذه الأرض الطيبة ) أن الناس 

هناك يهتمون بالفقراء أيّما اهتمام ولا يتركونهم هكذا دون أضحية .

ففي منطقة ما من أرض الجزائر يجمع بعض الطيبين مبالغ كبيرة ( و يشارك فيها الرجال و النساء كل بما يسّر الله له ) حتى إذا جاء العيد عملوا جردا 

بأسماء الفقراء الذين لا يستطيعون شراء الأضاحي وقاموا بشراء أعداد لا بأس بها بذلك المال 

وتقوم جماعات أخرى من التجار وأصحاب المال بشراء أضحية زائدة لمعارفهم من الفقراء والمحتاجين 

وقد حُدِّثتُ أنّ أهل الصّلاح لا يتوانون في الاتصال ببعضهم والسهر لآخر اللحظات وهم يوزعون الأضاحي .

حتى النساء تقوم الواحدة منهن وتجمع مبلغا من أخواتها وتكلف من رأت أنه ثقة بشراء أضحية للفقير العاجز عنها

كما أنّ هناك طريقة لجمع الصدقات عن طريق (الكشافة الإسلامية ) ، إذ في اليوم الثاني من أيام العيد ترى الأطفال المنخرطين في الكشافة الإسلامية بلباسهم 

المتميّز يجوبون الشوارع والأحياء ، يطرقون الأبواب بأدب لجمع الصدقات ، ويستقبلهم الناس بكل حفاوة ويعطونهم ما جادت به أنفسهم .حتى أنه قد 

تجتمع لذلك الفقير (من كثرة الصدقات ) ما يفوق شاة و أكثر .

وللعلم -إخواني – تتحمس الكثير من الأسر للصدقة( بفخذ على الأقل وباقي الأضحية يستعملها أهلها في الأكل ودعوة الأقارب إليها في جو عائلي دافىء.

أما زعم ذلك الخروف من أنّ النّاس لا يتصدقون فلا يمتُ للصحة بصلة بل هو تثبيط ودعوى منقوضة ، أحسسنا منها أنّ الخير انقطع من قلوب رحيمة ،

وكأنّ ناس هذا الزمان عمّتهم بلية الأنانية وعدم الاكتراث لأحوال الفقراء
هذا ما قاله الخروف الجزائري 
وفي رأيكم لو تكلّم خروف كل بلد إسلامي فما تراه في خيالك يقول يا ترى

إخواني أدخلوا وشاركوا وأخبروني كيف هو واقع أضاحيكم هل تهتمون بالفقراء في بلدانكم أم غفلتم عنهم وتركتموهم بلا فرح في يوم الفرح 

إخواني : لا تخيبوا أملي بآرائكم ، وأخبروني أنّ قلوب المسلمين مازالت دافئة مليئة رحمة وحنان وعطف وأن الأنانية طارئة في بعض النفوس القليلة 

الخير ما زال والرحمة ما راحت منا ، الأتقياء الأخفياء ما زالوا يسدّون ثغرات الفقر ويحاولون جهدهم أن ينعم الفقير بأضحية يقدمها قربانا لمعبوده

صدقوني كلامي هذا فيه جانب من الحقيقة ، لامستها مما أراه من أسر طيبة كثيرة في مدينتي ، والتي أسميها مدينة الرحمة والسلام عليكم

مشكور اخي عيسى على الموضوع الهادف

» تهاني العيد
» صلاة العيد
» العيد الكبير في إيطاليا .
» صلاة العيد حي الحفرة
» بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم