فرنسا تخطف اللاعب الجزائري بلفضيل

منح وعائلته الجنسية الفرنسية

ويبدو أن إسحاق وعائلة بلفضيل لم يتمكنوا من مقاومة إغراءات الحكومة الفرنسية التي منحتهم الجنسية الفرنسية ومزايا أخرى بعد أن كانوا يعيشون في وضعية غير قانونية بمدينة ليون.

وكان إسحاق بلفضيل قد صرح في 13 نوفمبر 2008 بأنه يتمنى الحصول على الجنسية الفرنسية للعب للزرق من جهة وتمكين عائلته من العيش بسلام بليون من جهة أخرى، وهو ما تحقق مؤخرا.

وإن كان إسحاق قد اختار اللعب لفرنسا مثل الكثير من المهاجرين الجزائريين وفي مقدمتهم زين الدين زيدان، فإن بعض المقربين من عائلته أكدوا أن والده هو من شجعه على اختيار المنتخب الفرنسي ليتمكن بعدها من تسوية وضعية عائلته الإدارية بمدينة ليون.

إسحاق كان يحلم بارتداء القميص الأخضر

المتتبع لتصريحات إسحاق بلفضيل يدرك أنه كان يأمل في اللعب لمنتخب بلاده الجزائر، ففي تصريح لأحد المواقع الرياضية الجزائرية في شهر جانفي الماضي قال بالحرف الواحد "إذا منحني الله فرصة اللعب للجزائر فلن أضيعها".

وكذب بلفضيل في نفس الموقع الالكتروني التصريحات التي تناقلتها الصحف الفرنسية حيث قال "لم أصرح أبدا أنني أريد اللعب للمنتخب الفرنسي وكل ما في الأمر أن بعض الصحفيين الفرنسيين فبركوا تصريحاتي".

ولد في سطيف ولعب للوفاق

ولمن لا يعرف بلفضيل فهو شاب يبلغ من العمر 17 سنة، ولد بمدينة عين الفوارة ولعب لوفاق إلى غاية السن 14 قبل أن يتنقل للعيش رفقة عائلته بمدينة ليون.

وقال المناجير السابق للوفاق وليد صادي إن بلفضيل كان لاعبا في مركز تكوين وفاق سطيف قبل أن يتنقل للعيش بفرنسا.

مدان فشل في إقناع إدارة ليون

وما يؤكد النوايا الحسنة للاعب إسحاق بلفضيل هي الزيارة التي حضي بها من طرف مساعد مدرب المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة حكيم مدان الذي أكد أن رغبة اللاعب في تمثيل ألوان وطنه الأم اصطدمت برفض إدارة نادي ليون الفرنسي التي كانت تعلم بأن لاعبها سيكون من بين اللاعبين الذين سيستدعون لتمثيل فرنسا في أورو ألمانيا.

تاسع لاعب جزائري يضيع

وبانضمام بلفضيل للمنتخب الفرنسي يكون قد التحق بكل من زين الدين زيدان، مراد مڤني، جمال عبدون، حسان يبدا، أغوازي كريم، كريم بن زيمة، ناصري سمير، كمال مريم وفغولي المنظم حديثا للمنتخب الفرنسي لأقل من 19 سنة.

ويرتقب أن يتواصل النزيف في حالة ما استمرت الأمور على هذا الشكل في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم.

بودبوز سيضيع أيضا

وبالنظر إلى تصريحات الناخب الوطني رابح سعدان فإن اللاعب العاشر الذي سيضيع سيكون بدرجة كبيرة رياض بودبوز الذي يواصل تألقه في غفلة من الطاقم الفني الوطني.

ولم يفهم محبو المنتخب الوطني لماذا يعزف رابح سعدان عن استدعاء بودبوز للخضر رغم أنه يدرك أن المنتخب الفرنسي لأقل من 19 سنة يتبع خطواته وقد يستدعيه في أقرب وقت ممكن.