قد أظلنا عام هجري جديد ، إنه العام الثلاثون بعد أربعمئة سنة لهجرة رسول الله صلى الله عليه و سلم ، يحق لنا أن نقف وقفة تأمل في هذا اليوم الأغر ، ماذا قدمنا للإسلام ؟ هل حافظنا على ما تركه لنا سلفنا الصالح لعزة هذا الأسلام ؟
لقد تجرأ الإسرائليون علينا و بعثوا إلينا رسالة خطيرة بهذه المناسبة الغراء و العزيزة علينا : قتلوا عشية احتفالنا بهذه المناسبة ما يزيد عن 200 من الشهداء و جرحوا المئات بقطاع غزة المحاصر .. ما معنى هذا؟ إنه التحدى و التعالي على ما يزيد عن مليار من المسلمين فوق هذه الأرض
لقد تداعى علينا الأعداء كما يتداعى الأكلة إلى قصعتهم ، و نحن في صمت و خنوع و خضوع لا نحرك ساكنا و لا نسكِّن متحركا ....
و الله إن بطن الأرض خير و أرحم لنا من ظهرها ..ماذا أقول و الدمع يكاد يخنقني ..
فبأية أنباء عدت ياعام ، الموت للأحرار عز، و عيش الذل لمن فقد الضمير.
هل أعزي أم أهني بمناسبة العام الجديد ...لست أدري..
و السلام