كلما حلَّ فصل الصيف حلَّتْ معه الأفراح و الأعراس بمنطقة العين الصفراء .. كانت الأعراس في الستينيات و السبعينيات من القرن الماضي تتسم بالأصالة و البساطة ، فبعد الخطبة و مراسيمها ، تصل أسرة العروسة و أسرة العريس إلى تحديد يوم الزفاف . هناك تحضيرات لا غنى عنها . و من العادة أن يقيم العريس في بيته حفلا ساهرا في ليلتين (ليلة الدخول و الليلة التي قبلها) تحييه شيخ من شيوخ الرقص الشعبي، يستعمل فيه آلة " الغايطة " و" القصبة " و الدفوف .. و الرقصة المعروفة عندنا هي رقصة " العلاوي " . الراقصون يكونون عادة من الجمهور . ويكون من أعضاء الفرقة " البَـرَّاح " و هو رجل مرح و نشيط يحفظ كثيرا من الشعر الشعبي و الحكم ، إنه منشط السهرة .
أما في بادية فإضافة إلى هذا هناك فرقة الفروسية .
أما اليوم فالأمور قد تغيرت و أصبح الأمر مكلفا و معقدا جدا.
- هناك شروط في جهاز العروسة.
- شروط في نوع المأكولات و المشروبات .
- شروط في نوع الموسيقى .
- شروط في نوع السيارات و عدد الذي يكون موكب العروس.
و أصبحت موسيقى ( ديسك جوكي ) هي الشرط الأساسي لإحياء ليالي الزفاف، و هذا في بيت العريس و في بيت العروس.
أصوات مزعجة و صاخبة و كلام بذيء ترسله مكبرات الصوت ، يسمعه الداني و القاصي ، لا ينقطع حتى يؤذن المؤذن لصلاة الفجر !!!!!
أموال طائلة تصرف هدرا في مثل هذه الأعراس، و منكرات تقترف لا يعلمها إلا الله..
و هذا سبب من أسباب العزوف عن الزواج من طرف الكثير من الشباب..